Partager

افتتاحية العدد 235

الهروب إلى الأمام 2/2

20.02.2019 حزب الوسط الاجتماعي  981   قراءة

  • journale235.jpg
  • journale2351.jpg

غير أن جيراننا خطو خطوة إلى الأمام لتجاوز الحوار ، و تهريب النقاش باقتراحهم إحياء الاتحاد المغاربي، ناسين أن شلل هذا الاتحاد ناتج عن غياب العلاقة الطبيعية والعادية بين بعض أعضاءه .
فكيف يمكن أن يفتح حوار داخل الاتحاد حول المشاكل الاقتصادية ، والشركات الاستراتيجية بين أعضاءه ظلت القطيعة التي ترتب عنها إغلاق الحدود بين قطبي الاتحاد الذين يتوسطان باقي الأعضاء .
إن إغلاق الحدود هو نوع من رفض التعامل مع الآخر، نظرا لأهمية الجوار في مجال التبادل التجاري، والعلاقات الاجتماعية و الإنسانية .
لا يمكن لأي عاقل أن يؤمن بإمكانية إحياء الاتحاد المغاربي في ظل القطيعة بين الشعبين المغربي والجزائري .
نعتقد أن الجميع لا يفهم مبررات عدم الاستجابة للحوار الشامل و للامشروط مع الجيران، هذا الحوار الذي من شأنه أن يدلل العقبات مهما كان، وخير دليل على ذلك علاقات العداوة والجفاء الذي عرفته علاقة الدول الأوربية مع بعضها البعض، التي أدت إلى حربين عالميتين أتت على اليابس والأخضر، ومع ذلك طويت الصفحة، عقدت شراكات بين تلك الدول، أدت إلى بناء و توحديها سياسيا، و اقتصاديا، و اجتماعيا .
والحال أن ما يجمعنا بين الجزائريين أكثر مما يفرقنا، بل تكاد في الواقع تنعدم مبررات التفرقة .