Partager

افتتاحية العدد 234

الهروب إلى الأمام 1/2

03.01.2019 حزب الوسط الاجتماعي  1 015   قراءة

  • jarida 234.jpg
  • jarid234.jpg

إن دعوة صاحب الجلالة لتأسيس آلية للتشاور و الحوار مع جيراننا الجزائر، تعتبر من الأفكار الرائدة و الخلاقة من جهة، و خطوة سياسية لا تقل عن مثيلاتها السابقة، كإحداث لجنة المصالحة التي صفت الخواطر، ووضعت حدا لآلام شريحة من المغاربة بجبر الضرر، واقتراح الحكم الذاتي للأقاليم الجنوبية، الذي يمثل في الواقع آلية من آليات التسيير، و إدارة الديمقراطية للبلاد على غرار مجموعة من الدول التي تعيش نفس التجربة من جهة أخرى .
إن الآلية السياسية المقترحة من شأنها أن تضع جميع المشاكل و المعيقات التي تحول دون ربط علاقات سياسية واقتصادية مع جارتنا على طاولة النقاش، علما أن الاقتراح لم يضع سقفا للمواضع المطروحة للحوار، وهذا يؤكد أن المغرب ليست لديه خلفيات، آو شروط مسبقة، هذا الاقتراح يأتي بناء على التجربة المغربية في إفريقيا، و الروابط الاجتماعية        و الاقتصادية التي أبرمها مع مختلف الدول الإفريقية، ومن بينها من تؤيد بشكل مطلق المرتزقة، مع ذلك ترفع المغرب عن ذلك إيمانا منه بضروري المشاركة و التشارك وتبادل التجارب مع الشعوب الأخرى، لكون ذلك سيكون ضامنا لمستقبل الشعوب الإفريقية، لرفع التحديات التي تواجه القارة السمراء.
وهكذا التفت صاحب الجلالة إلى الجارة الشرقية، استشعارا منه بالأضرار الاجتماعيــــــة      و الاقتصادية، التي تكبدها الشعبين المغربي و الجزائري، في الوقت الذي ذهبت الأمم إلى إلغاء الحدود و عقد شراكات إستراتيجية من شأنها أن تعود بالخير، و الرفاهية، و العيش الكريم على شعوبها، رغم اختلاف مشاربهم و توجهاتهم، مترفعين عن الحسابات الشخصية.
وباستقراء رأي الشعبين، يلاحظ عمق الآسف العميق الذي يعبر عنه المواطنين، و أحيانا يظهر حجم المشاكل و المآسي الإنسانية التي عاشتها جل العائلات و مازالت .