.. ومن حقنا وببعد أن أصبح العالم قرية صغيرة، أن نتساءل من المستفيد من إغلاق الحدود وخفض العلاقات بين البلدين إلى الحد الأدنى؟
يضاف إلى ذلك، أن الخطاب ركز على الجانب الاقتصادي و الاجتماعي باعتباره يهدف إسعاد الشعبين من جهة ، وخاصة العيش الكريم لهما .
ومن اللائق بأن نذكر إلى أن إغلاق الحدود مع الجارة الجزائر تسبب في قطع العلاقات و الأرزاق لإخواننا في تونس و ليبيا .
وإذا علما أن حركة التبادل التجاري بين القطرين المذكورين، كانت مزدهرة و تذر الخير العميم لمواطن هذه الدول .
هذا بغض النظر عن عرقلة الاتحاد المغاربي الذي كان مطمح هذه الشعوب، الذي عبرعنه القادة التاريخيين و السياسيين لما بعد استقلال هذه الأقطار .
لا نعقد أن قضية الصحراء من ضمن الأسباب كالنظر إلى أن المغرب كان ولا يزال يطالب بعلاقات متميزة أو على الأقل عادية ، بفتح الحدود بين البلدين، يضاف أن بلدنا ربط علاقات دبلوماسية وتجارية مع دول تدعم المرتزقة بشكل غير محدود، و تساندها بشتى الوسائل .
الصحراء والعالم يعرف، أن البوليساريو لا يمكن أ يصمد أسبوعا واحدا دون دعم الجزائر، إن لم نقل بمجرد رفعها ليدها عن المحتجزين في تندوف، سيلتحق ما بقي منهم للبلد الأم .
إن المغرب والحالة هذه، لا يضرها ربط علاقات جيدة مع الجار، و استمراره في سلوكه الداعم للانفصاليين، لكونه لا يشك في وحدته الترابية التي لا تقبل المزايدة، وخير دليل على ذلك الصدى الدولي الذي تركه الخطاب الملكي الداعي لتسوية العلاقات لدى المهتمين والرأي العام الوطني والدولي .