سيدي الأمين العام لحزب الشورى و الاستقلال، سيداتي و سادتي: أحييكم باسمي و باسم كافة مناضلي حزب الوسط الاجتماعي ، و اعتبر هذا اليوم سعيد لكوننا نستقبل ضيوفنا الكرام الذين ضحوا بوقتهم الغالي على حساب عائلاتهم، ليشاركونا فرحتنا و سعادتنا، و يباركوا أعمالنا، نشكركم جزيل الشكر. إن مؤتمرنا الثاني ينعقد لتأكيد قناعتنا الراسخة في أن الحوار كسلوك في المنظومة السياسية، هو خير وسيلة لإيجاد الحلول الناجحة لكل المشاكل التي تعترض كل عمل بناء. و إذا أضيف إلى ذلك التواصل و سماع الرأي الآخر و قبوله، و فتح قنوات الاتصال، فإن ذلك سيؤدي حتما إلى ممارسات سياسية نظيفة واضحة المعالم. ولا شك أن الاختلاف في الرأي و وجهات النظر أمر ضروري و محمود أحيانا. ومن أجل هذا فإننا متفتحين لقبول النقد البناء انطلاقا من عدم جمود توجهاتنا و مبادئنا، و قابليتها للتطور و التطوير، و لذلك فتحنا و نفتح حوارا صادقا مع أصدقائنا و زملائنا في الأحزاب السياسية التي وجدنا لديها نفس الطرح. ولهذا نعلن أن حزب الوسط الاجتماعي ليست له خصومات سياسية مع أية جهة كانت و لن تكون. و نمد يدنا للجميع للمساهمة بكل تواضع في رفاهية و تقدم بلدنا بالشكل الذي يضمن كرامة المواطن و شرفه. إننا نعيش حقا طفرة عظيمة في الشأن الديمقراطي، و المرتبطة أساسا بحرية الأفراد و الجماعات و ضمان حقوق الإنسان. و ذلك راجع إلى الرغبة الأكيدة لصاحب الجلالة محمد السادس نصره الله و أيده الهادفة إلى بناء دولة ديمقراطية عصرية حديثة. وفي الشأن الحزبي بالذات أوصى صاحب الجلالة في خطاب العرش 31/07/2006 بضرورة ) إعادة الاعتبار للعمل السياسي و الحزبي النبيل، و تعزيز دور الأحزاب السياسية، باعتبارها المدرسة الحقيقية للديمقراطية) . وهكذا تلقى مناضلو حزب الوسط الاجتماعي الإشارة الكلية، و قرروا تنظيف بيتهم من الداخل و الشروع في بناء مؤسسة حزبية تتوفر فيها كافة المعايير و المقاييس المطلوبة لكي تكون مؤسسة حقيقية لا مقاولة شادة و فاشلة في النهاية. إنكم تعرفون أيه السادة أن العمل الحزبي يواجه اليوم جفاء و مقاطعة و تبرما منه لأسباب عديدة لا حاجة لتعدادها . فأنتم تعرفونها و لذلك يجب علينا أن نعمل على إزالة الأسباب المرتبطة مباشرة بالشأن الحزبي بدءا بفتح الأبواب للفئات العريضة من الشباب و دفعها إلى مواقع المسؤولية، و نشر خطاب صادق أمين. إننا نعتبر هذا اليوم بداية انطلاق مسيرتنا التي نتمنى أن تكون موفقة. كما نتمنى أن تحققوا مع حزبنا طموحكم و أحلامكم. و أعود لأجدد شكري و امتناني لضيوفنا الكرام و السلام عليكم و رحمة الله.