فانطلاقا من ضرورة الاسراع في التغيير في اتجاه بناء الديمقراطية الحقيقية والتي تضمن للمواطن الحياة الكريمة ناقشت اللجنة التحضيرية للمؤتمر مجموعة مــن المشاكل على المستوى الوطني والتي تتعلق بالشبيبة ، حيث طرحت العديد من القضايـا والمعيقات الملحة في شتى المجالات فخلصت اشغالها الى ما يلي :
1 ) الحق في التعليم :
حيث سجلت اللجنة النقص الحاد في المؤسسات التعليمية ، احداث أحياء سكنية جديدة دون مدارس ، نخبوية التعليم خصوصي وعمومي ، بالاضافة الى ما يعرفه النوع الاخير مـن مشاكل كالاكتضاض ونقص في الاطر و انعدام التجهيزات والوسائل التعليمية ، امـــا البرامج التعليمية التعليمية فهي لا تؤدي الى الهدف المتوخى وهو : التربية ، التكويــن واالتوعية ، كما انها لا تخدم الشبيبة في سوق الشغل .
لهذا تطمح الشبيبة الى اجبارية التعليم و تعميمه والرفع من مستواه وجودته وربطه بسوق الشغل ، و تحسين وضعية موارده البشرية و تكثيف المراقبة على القطاعين العام والخاص .
2 ) الحق في الصحـة :
هناك نقص كبير في الخدمات عامة وان وجدت لا تتوفر على ابسط المتطلبات الطبيــة ونقص في الاطر ، بالاضافة الى مشاكل التغطية الصحية وعدم ضبط كيفية الاستعمـال والاستفادة من بطاقة الرميد .
و الشبيبة تطمح لتوفير المرافق ووسائل العلاج ومجانيته والمراقبــــة المسؤولة للقطاعين الخاص والعام .
3 ) الحق في السكــن :
انتشار السكن الغير اللائق ،واستغلال المواطنين برفع قيمة العقار .
و الشبيبة تتطلع الى توفير السكن اللائق مع وضع معايير و ضوابط اثمنة السكن ومحاربة الاستغلال المفرط للمواطنين .
4 ) الحق في الشغل :
هناك تفشي لظاهرة البطالة وسط الشبيبة خاصة حاملي الشواهد العليا ، وعدم الاهتمـام بالبحث العلمي و رصد ميزانية تجعل الشباب يبحث ويبتكر ويخترع الشيء الذي يجعله بسقط في شباك الدول المتقدمة التي تستفيد من قدراته بإغرائه بالأموال وذلك في اطـار استقطاب الادمغة .
لذلك تطمح الشبيبة الى توفير فرص الشغل بإحداث و تجهيز و تنظيم المناطق الصناعية و تبسيط المساطير .
5 ) النقل الحضـــري :
حيث تم التخلي عن النقل الخاص بطلبة الكليات مع فرض الخط الوحيد و في بعــض المناطق تم التخلي عن النقل المتوجه الى الكليات بشكل كلي و تعويضه بالترامواي مما جعل الطلبة يتاخرون عن المحاضرات .
6 ) الباعة النتجولــون :
يتم طردهم ومحاربتهم بكل الطرق دون ايجاد بديل مع العلم ان اغلبهم شباب يتحمـلون مسؤولية اعالة اسرهم .
7 ) الحق في الأمــن :
في هذا المجال يتم تطبيق قوانين لحظية دون دراسة معمقة ، حيث لوحظ مؤخرا أن الامن اصبح يستهدف الشباب دون مبرر إلا انه لا يتوفر على بطاقة التعريف ليؤخذ الى مراكز الشرطة ، دون مراعاة ان اغلبهم قاصرين دون السن القانوني لتوفرهم على البطاقة ، مع العلم ان الدستور يعطي حق التنقل والتجول لكل مواطن دون استثناء .
ومن جهة اخرى انتشرت الجريمة والاعتداءات والاغتصاب بالنهار وأمام الملاء في غياب السلطات .
8 ) الوقت الثالــث :
بانعدام دور الشباب والملاعب الرياضية والمرافق الثقافية و التربوية يعاني الشباب في اوقاته فراغه مما يدفع به الى الانحراف وتعاطي المخدرات ودخول عالم الاجرام .
9 ) تخليق الحياة العامة :
بحيث كثر الفساد بتفشي الرشوة ، و استغلال النفوذ ، بالإضافة الى سرقة المال العــام وتمر الامور في سلام بقولة ( عفى الله عما سلف ) و احتكار المناصب من طرف نخبة معينة تتوارثها ابا عن جد و سد الطريق امام الكفاءات والقدرات الشابة في المجتمع .
10 ) عدم تطبيق وتفعيل القوانين :
فيما يخص مشكلة تشغيل القاصرين و كذلك زواج القاصــــــرات .
11 ) الأطفال ضحايا المشاكل الاجتماعية :
كالطلاق مثلا الذي يتسبب في تشتت الاسرة و تخلي الاب عن مسؤوليته اتجاه ابنائه ينتج عن ذلك مجموعة من المشاكل : التشرد ، الهضـــر المدرسي ، الانحــــــراف ، تشغيل القاصرين ، الاغتصاب و الاجرام ...
السؤال المطروح هنا اين هو دور الجهات المعنية في الزامية الاب المطلق رعاية ابنائه والنفقة عليهم ؟
لهذا يطمح الشباب الى ضرورة العناية بالاسرة ، بصيانتها و الحفاظ على ترابطـها باعتبارها نواة المجتمع .
12 ) عدم الاهتمام بالشبيبة :
يجب الاهتمام بالشباب كقوة بشرية فعالة لبناء المجتمع فبتعليمهم و تكوينهم وتوعيتهم يتم النهوض بالبلد اقتصاديا ، اجتماعيا و سياسيا .
كما يجب عدم ابعاد الشباب عن الممارسة السياسية و التي هي حق من حقوقه يخولها له الدستور كحق المشاركة السياسية سواء في الشأن المحلي او العام و هنا يبرز دور الاحزاب في تأطير الشباب سياسيا .
كما ان التوجهات العامة لجميع الوزارات بالحكومة الحالية لا تعير اي اهتمـام للشباب .